سبعة عشرة سنة ...!
لم أكن لأكتب إلا إكباراً لما عملوا ، ولم أكن لأكتب إلا تقديراً لما فعلو ، سبعة عشرة سنة بمعدل عشرة ساعات متواصلة نرويها في هذه القصة ، عملوا دأباً لإنشاء ترجمة صحيحة للقرآن ، بعد أن رأى ذلك الشاب الذي يدرس في أمريكا عدداً من التراجم للقرآن فيها أخطاءاً عدة ، لم يجد من همته وعزيمته إلا العمل ، فبدأ مع فريقه الذي جمعه من مختلف الدول العربية ، وهو ستة أشخاص ، على أن يراجعوا جميع التراجم للقرآن ، ويخرجوا ترجمة خالية من الشوائب والأخطاء ، مجازة من العلماء ، ووضعوا لهذه الخطة ثلاث سنوات ، وخلال سنتين استطاعوا جمع التفاسير المطلوبة ، ولم ننته بعد ، فقد تبقى المراجعة والترجمة ، وبدأوا بالعمل على الترجمة ، وعلى إطلاعها على أهل العلم ، ولما وصلوا لغايتهم المنشودة ، أرسلوا نسخاً مترجمة لكافة العلماء الذين عرفوهم ، فأعادوه لهم بسبعة آلاف خطأ ، ولم ييأسوا بعد ، صححوا هذه الأخطاء ، وأرسلوه إلى علماء آخرين ، ليجدوا أيضاً عددا من الأخطاء ، فصححوها ، وأعادوا إرساله إلى العلماء الأولين ، وأعادوه لهم مجازاً من مجمع الفقه الإسلامي ، ومن كل مجامع العلماء ، فبعد سبعة عشرة سنة تحقق الهدف ، وكانت النتيجة ...!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق