الاثنين، 4 أغسطس 2008

رسالة قبل العودة ما استطعت الصمود حتى أعود ، فلابد من الكلام ، ما إن وطئت أرض الصين حتى شعرت بالمسؤولية على عاتق المسلمين تجاه إخوانهم ، فيبلغ عدد مسلمي الصين 2.5% من الشعب عموماً ، أي خمس وعشرون مليون مسلم ، منهم ستون ألفاً في شنغهاي ، تضمهم سبع مراكز إسلامية !!!!!! يحاطون بالجهل الشديد ، لكن المؤسف أنهم يجهلون أنهم يجهلون ، وهناك الكثير من الإذاعات والمحاولات التنصيرية ، وينقصهم الدعم المالي أيضاً ،فلا ميزانية عندهم ، وأحب أن أنوه أن الحكومة الصينية لا تضطهد المسلمين في الصين ولا تؤذيهم ، إنما تدعمهم ، حتى أنها دعمتهم في ثلثي قيمة بناء مسجد بودونغ ، وهم من قدموا الثلث والثلث كثير ....!!!!

ومثال الجهل أن المرأة عندهم لا تعرف الحجاب الإسلامي ، وعدم معرفة العوام لدين الإسلام ، إلا قليلاً منهم من يتكلم أو يسئل ، وعلى غرار هذا انتشرت عندهم الصوفية ، ووجدت من يعرفها ويحمل همها بل يدعمها ، وعرفت عندهم أيضا الرافضة ، ففي كل مكان تُسأل ،،

من إيرن ؟؟

ومن عرف عرف مصر لكثرة القادمين المصريين للتجارة ، لاسيما المدن التجارية كإيو ، وانتشرت الثقافات عندهم كلن يريد غزوهم ، فانتصر فيها الثقافة الأمريكية حتى تكاد تحسب الصيني أمريكي لولا اختلاف الشكل .!!

واجبنا تجاه هذا ؟

كنا نتكلم ونعرف أننا ننصر الإسلام بالصدقة والدعاء واتضح الآن المقال ، فبإمكاننا كتابة رسائل دعوية وترجمتها ونشرها ، نشر المترجم ، الدعوة باللسان المباشر ، إنشاء قنوات راديوية إسلامية على غرار التنصيرية ، إنشاء مدارس إسلامية وتأسيس جيل إسلامي جديد قوي البنية العلمية ، الدعم المالي ، والدعم اللوجستي ، الاتصال بالهيئات وتقرير طبع كتب محلياً ، وفي النهاية واهم هذا إعداد دعاة من الصين نفسها ودعمهم لقلة الموارد البشرية عندهم ،،

يؤسفني عدم التوجه للدعوة في الشرق ..؟

ومضة :.

الشعب الصيني شعب طيب القلب ، متقبل للدعوة ، كثير منه طالباً للحق ،وهو ذخرا للإسلام إن أسلم لكثرة عدته وعتاده ..

عمر القديمي

الأحد، 3 أغسطس 2008

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مقال من مجلة العصر الالكترونية بقلم : إبراهيم العسعس وضع أحد الباحثين خمسة قرود في قفص، وعلق في سقفه قطفاً من الموز، وتحته وضع سلماً! قرود وموز؟! النتيجة سيحاول القرود الحصول على الموز، صعد واحد منهم إلى الموز، وما أن وصل إليه حتى بدأ الباحث يرش على الجميع ماء بارداً، وحاول آخر فتكرر سقوط الماء على البارد على الجميع، فصار إذا أراد أحدهم الصعود منعه الجميع، فإن أصر تناولوه بالضرب، فكان أن امتنعوا جميعاً عن محاولة الوصول إلى الموز. أخرج صاحبنا الباحث أحد القرود، وأدخل مكانه آخر ـ ولنطلق عليه اسم سعدان ـ لا يدري عن الموضوع شيئاً، ولأن القرد يبقى قرداً، ولأن الطبق المفضل للقرد هو الموز، فما إن رأى هذا الغشيم قطف الموز، حتى همَّ بالصعود إليه، فقال له البقية إلى أين ويحك؟ وأوسعوه ضرباً، فلم يعد المسكين إليها وهو لا يعرف لماذا، لأن صاحب التجربة لم يعد يرش الماء على القرود! ثم بدل الباحث قرداً آخر، وحاول كما حاول من قبله أن يصل إلى قطف الموز فضربوه، والملاحظة المهمة هنا أن القرد البديل الأول، الذي سميناه سعدان شارك بالضرب، وهو لا يعرف لم ضُرِب ولم ضَرَب! وهكذا تم تبديل كل القرود وجيء بقرود جدد لا يعرفون عن العقوبة بالماء البارد شيئاً، فلم يحاول أي منهم أن يصعد إلى قطف الموز، وكانوا يضربون كل جديد يحاول ذلك مع أن أحداً منهم لا يعرف عن أصل الحكاية شيئاً!! ... كم من القضايا التاريخية تلقناها كما هي ولم نحاول يوماً أن نراجعها، ومن حاول كان مصيره الضرب والقمع؟! مع أننا لا نعرف لم وكيف، تـقبلناها كما هي وساهمت في تكويننا، وأصبحت جزءاً من ثـقافتنا، وجزءاً من شخصيتنا. وهي قضايا تناقلها اللاحقُ عن السابق، والخلفُ عن السلف، ولم يكلف أحد نفسه أن يقوم بمراجعة لها. وأوضح مثال على ذلك مسألة الاستبداد! فكم من الباحثين، فضلاً عن عوام الناس، يستغرب إذا علم أن تاريخنا هو تاريخ خضوع الإنسان، وليس هذا فحسب، بل وباسم الإسلام أيضاً! ومن أعجب العجب أننا نروي قصص عدول الحاكم عن الظلم بفخر، للتدليل على عدل ورحمة ولي الأمر!! نستغرب أن هذا الاستبداد لا زال يفعل فعله في حياتنا، وأن حياتنا بما فيها نفاق، ما هي إلا صناعة هذا التاريخ الممتد، وأننا لا يمكن أن نتغير وننهض ما دمنا على هذه الأخلاق! ألم يقل ابن خلدون: "من رُمي بالعَسْف، تفنن في أساليب النفاق". لقد تعودنا على الظلم حتى لقد رضي الأفغاني بحكم المستبد العادل!! وكأنه لم يكن يتصور الاستبداد المتوارث سقـفاً أعلى من سقف المستبد العادل! إنهم يتعجبون وينكرون كل هذا وبعد ذلك يطالبون بالتغيير والنهضة، أليس هذا عجيباً؟! .... لماذا تضربني يا سعدان؟؟ بالتعاون مع موقع التغيير: http://www.altaghyeer.com