لايخفى على ذي لُبّ الأزمة الإقتصادية الأمريكية ، وهنا نستعرض نقطة الضعف العالمية الحاصلة ، فجل بنوك العالم تستثمر في البنوك الأمريكية ، والخلل الحاصل في البنوك الأمركية هو البعد عن نظام التقابض الإسلامي ، وهو ماينادي به الاقتصاديين الأمريكيين الآن ، حيث أني أشتري منك ماتملك ، وأبيعك ما أملك ، مثال ذلك أن يشتري البنك منزلاً ويبيعه مؤجلاً بمئتين ألف مثلاً، ويعرض هذا السند على رجل آخر بأن يعطي البنك مئة وثمانون ألف كاملة الآن ، ويسددها له على مدى سنة مئتين ألف ، ويأتي هذا الثالث فيعطي صاحبه هذا السند على أن يعطيه مئة وثمانون ألف حالياً ويسددها له مئة وتسعون ألف مؤجلة فعشرة آلآف تكون له ، فيوافق صاحبه ، ويجيء البنك للصاحب لمشتري العقار الرئيس ، ويرفع عليه القس من 300 إلى 400 دولار مثلاً ، فيسددها بصعوبة ، وبعدها بشهر ، يرتفع العقار نظرأ لأن الطلب أكثر من العرض ، فيرفع البنك عليه القسط ، فلا تستطيع الناس التسديد لأن دخلها محدود ، فيقل الطلب ، وتسحب البيوت ، وعلى اثرها ينخفض أسعار العقار لدرجة شديدة ، فلا يستطيع البنك التسديد لأنه المشتري الرئيس لا يستطيع ، وهنا سقط الاقتصاد ، وعلى هذا تأثرت البنوك العالمية لأنها تستثمر في البنوك الأمريكية بحكم أنها أغنى دولة في العالم ، ولنفترض أن الوضع استمر هكذا ، فهذه حرب لا يعرف عدوها ، لأن العدو هو الصديق ، فبعدها تخرج الشعوب لعدم صبرها على نقص المكونات الأساسية للحياة معترضة ، وتنتقل الأزمة من أزمة اقتصادية إلى أزمة أمنية وسياسية ، ولكن الحكومة الأمركية دعمت البنوك بسيعمئة مليار دولار ليستعيد الناس حقوقها..؟ وحل هذا كله هو النظام الإسلامي الرحب ، بلا ربا ، وتحقيق البيع بالتقابض..؟
عمر القديمي
هناك تعليق واحد:
اولا شاكر لك على هذا المقال الذي يحمل فكرة قد غابت عن الكثير الا وهي مميزات الاقتصاد الاسلامي ونظامه..
وكم من اناس قد طالبوا بتغير هذا النظام وهم لايعلمون كم من الخسائر ستحصل..
لكن لا اقول الا سبحان علام الغيوب فلكل شي حكمة ولعل المقال قد بين بعض من بعض الحكم في هذا النظام ..
فاللهه سبحانه هو اعلم بشؤون العباد وحياتهم..
ابومطلق
إرسال تعليق