الأربعاء، 22 أكتوبر 2008

عظَمة

عظَمة
بسبب أن كلمة (عدلت ياعمر فأمنت فنمت ) جائت من شاهد من أهلها ، عرفت ونشرت ،، ولكن هناك مواقف لعمر بن الخطاب أتركت ، وأغفلت ، أبرزها قصة وصوله إلى بيت المقدس ، وصل هذا الشخص الذي أرعب كسرى وقيصر ، أرعب الروم والفرس !؟ وكان معه عبده يتعاقبان على الجمل ، فيركب هو ، ويجره عبده ثم العكس ، فلما وصل إلى القدس صادف أنه كان وقت عبده في الركوب ، وصادف أيضاً أنه حين سحبه للجمل صادفه مخاضة طين ، فرفع حذاءه ومسكه بيده اليسرى ، وأمسك الجمل يجره بيده اليمنى ، وخاض في الطين حافياً ، فأقبل إليه أبوعبيده -رضي الله عنه - وقال هلا أخبرتنا نعد لك المراكب ، فالتفت إليه عمر -رضي الله عنه - وقال: لوغيرك قالها ياأبا عبيده لو غيرك قالها ،،، !! ثم قال قولته المشهورة ( نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أعذلنا الله) فلتتخيل معي أخي المشهد ، حاكم ترتعد له فرائص كسرى وقيصر ، وهز بلاد الروم والفرس ، وفي ثوبه أربعين رقعة ، ويجر عبده ، ويخوض في الطين حافياً ، بلا حرس أو مواكب ،،، !!

ليست هناك تعليقات: