النهضة غاية ومطلبا رأيسياً من شتى التيارات الإسلامية المعاصرة ، وكلن يعمل بحسبه لتحقيقها ، لكن للنهضة أساليب واضحة ، وطرق معروفة ، لاتخفى على الكثير ، ولا يطبقها الكثير ، إلا ممن حمل هم هذه الأمة ،، ولو سألت أحداً ممن حمل الهم لأجاب بنظرته ونسي أن الإسلام دين الشمولية والتوازن العصري والفكري ، فاسأل المجاهد وسيخبرك أن لا سبيل لإعادة مجد الأمة إلا بالسلاح ، ولو سألت العالم الشرعي البعيد عن الفكر والدعوة لأخبرك أن لا سبيل إلا بالتمسك بالعقيدة ،وهلم جره ،، والتاريخ يشهد على هذا ، فكل مجاهد في مكان عمله ، وسده للثغور الموجودة في الأمة ، ويجب أن ندرس دراسة لإيجاد الثغور وسدها ،،،
وقلت بعد تفكر :(أول أسباب النهضة ، معالجة أسباب الإنحطاط )
وأول الأساليب هو التمسك بعقيدة الإسلام ، وتطبيق نظمه تطبيقاً صحيحاً بحذافيره ، فالنظام الإسلامي نظام كامل ، شامل ، ولا ينكر ذلك إلا جاهل ، أو عاص مجاهر ، ومن تطبيق النظام توازن الأعمال ، وتوزعه ، كل بحسبه ، فكل ميسر لما خلق له ،، فانظر أخي إلى النظام الاقتصادي الإسلامي فهو نظام متكامل ، يمنع الطبقية ، ويزيد من العدل والضبط ، ومن التقدم تطبيقه ،، وأيضاً أخي مجال التقدم الصناعي ، فهو يعطي تقدماً فكرياً ، وبدوره ينشئ تقدما تخطيطياً ، وإن من أعظم التقدم ، التقدم في هذا المجال ، وهو المجال السائد الآن في العالم ، وهو المجال الذي يتم فيه إعمار الأرض التي حث عليها الإسلام ،، وزيادة أخي على ذلك من أهم الأبواب باب التآلف والمودة بين التوجهات المعاصرة ، والعمل فيما اتفقوا فيه ، وعذر بعضهم بعضاً فيما اختلفوا فيه على أن يكون الخلاف بسيطاً ، وترك مسائل الخلاف التي لا طائلة لها ، وترك الكلام ، والحث على العمل ، على أن يكون التفكير تفكيراً منصفاً صادقاً صحيحا، والعمل على المجال المتفق عليه ، والمتخَصص فيه وقيل (أقلوا من اللوم لا أباً لأبيكم أوسدو المكان الذي سدو)،،، وأخيراً إنشاء أجيال واعية ، متقدمة ، مثقفة ملتزمة بهذه الأمور ، على أن لا يؤثر عليها الغزو الثقافي أو الأفكار المنحطة ، ولا سبيل لتحقيق هذا دون التوكل على الله وعلو الهمة ،،،
هناك تعليق واحد:
مقال ممتاز ياعمر
ومدونة جميلة
وفقنا الله للعمل من اجل نهضة الأمة.
إرسال تعليق