هبت ريح هوجاء ، تأخذ أباب الرجال ،وتأسر لب الشباب ، وكوّنت من يتساير معها ويداهنها ...
إن هذه الريح ،ريحاً عاتية على الفكر ، قويّة على العقل ، لم تأتي إلا بتدبير ؛يتلوه غفلة من المتأثرين ،إن هذه الريح جعلت من الأمر الصحيح تضييع الوقت بالحديث بما لايفيد ، جعلت من لا ينكر على السفاسف ، كوّنت أجيالاً لا تعرف خطاها ولا تتجه لهدف ،،
صنعت أجيالاً تكون وتكوّن عثرة في درب النهضة ، أ, فجوة كبيرة تكون عائق لمن يحمل حرقة ويعمل عليها ...لا ، بل تجعلها (أي الحرقة)وبالاً على حاملها، مؤثرة على متربين ، تنزع القدوة من قلوب المؤمنين ، وتزرع الغفلة في فؤاد المسلمين ، تجعلك تهيم على وجهك ، وتسبح في الفراغ ، تترك حمل الهمة ، أو أمر الأمة أو تكاد ،،
إن هذه الريح متعددة الجوانب والأصداء ، منها ماهو ملبس بلباس شرعيّ اسلاميّ ، ومنها ماهو مقولب بقالب تأثيريّ ، ولكن مع الأسف إنه تأثيريّ سلبيّ ، يصير حثّاً عليه ليضاعفه
إن مظاهر هذا الاهوجاج متعددة أبرزها الحديث بالتفاهات من قبل المتربين ، حتّى والمربين ،
من المقتدين والقدوات ، لتنعكس وتكون اهتمامات ،،
تبدل الاهتمامات لتجعلها مالية ،أوفريق كرويّ ، أوقبليّ ، أو أسوأ ، وله آثار عديدة ....
واجه الريح ، واصنع شيئاً مخالفاً ومصححاً ....
همسة:।
ياجبل مايهزك ريح
هناك تعليقان (2):
يا استاذي العزيز اصبت الجرح والجرح معروف وواضح لكن الى متى نقول هذا هو الجرح............
لبد ان يكون هناك افراد في المجتمع مصلحين
ومتيقضين لما ذكرته ليعالجوااااا
الجروح اقلب العالم الاسلامي يشتكي ولكن قل من يكون في الساحة ليصلح يريد التعلم يريد.......ولكن تعال معنااا نعمل ونصلح فيكون الجواب المعتاد الذي انا وانت اعرفه
مقال جيد ولكن فلننضر الى الحلول
فعلاً إنها ريح عاتية ونافذة إلى القلوب والعقول أيضاً ..
هي ريح ليست ظاهرة في معنى الكاتب .. بل معنوية ..
لكن مالي إلا أن أقول (( اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً ))
إرسال تعليق