الثلاثاء، 7 أبريل 2009

هكذا تعلمنا ..!

كثيراً مانتحدث عن الكفاءات الوطنية ، والأكثر ما نسرد عوائق وصعوبات تواجه أجيالنا القادمة ، فمما يترتب علينا توعية وتأهيل تلك الأجيال ، وتبنيها في جوانب الحياة أجمعها من فكر ، وثقافة ، وتربية ، لألا ينخرطون مع أصحاب الفكر الضال ، ويحصنون التحصين العلمي والعقلي الصحيح ؛ فينتج لنا جيل نافع مصلح لينفع بلده ، ويعز نفسه وأمته. منطلقاً من هنا كانت دور الرعاية ، ونشأت المحاضن التربوية الموكلة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية لأداء الواجب ولمّ الشمل ، وهذه النظرية صحيحة ولا غبار عليها ، والغبش عند الدخول لهذه الدور وزيارتها ستجد نفسك تضرب أخماس بأسداس ، وستظل فاغر فاك متعجبا ..! ويدور في رأسك حديث النبي صلى الله عليه وسلم : (كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ) رواه الشيخان وجمع غيرهم بسبب ماترى من خطف للبراءة التي بدأت فيها حياة هؤلاء الأطفال ، وتعليمهم مالا يراد تعليمه ، ومما يعارض حتى المناهج الدراسية المعتمدة في البلد ، والأعراف الاجتماعية ، والأفكار السائدة ، علاوة على ذلك معارضتها لأحكام الشريعة وبناء الأجيال المتصدية للتغريب ، مما يوجد أثراً متعدياً حتى على أجيال الأجيال. ستقول هذا كله وأكثر يوم أن ترى انكفاء أبناء هذه الدور –مع الأسف- على شاشة التلفاز النتن لاستقبال الأفكار الهدامة ، وزرع الفساد في بنيات العقول الجديدة ، قال الله تعالى ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون) هنا تكون المسؤولية ملقاة على كاهل مسؤولي دور الرعاية ، ولقد تحملوا منها الكثير من الوزر. إن استقبال مثل هذه الأفكار ينعكس على الحياة اليومية ، والمشاعر الحياتية للأبناء ، فيولد فشلاً مضروباً في فشل ؛ وذلك لأنه يقل باهتماماتهم ويزيدها انحطاطاً في ذات الوقت الذي نحتاج فيه من يحمل هم بلده وأمته ويعمل من أجلهما. وسيجيء الوقت الذي حينما تخبرهم بذاك تجد الجواب بأعلى صوتٍ ، وكل براءة :. هكذا تعلمنا ..! حينها ستتحسب على من علمهم وجعلهم عثرة في طريق البناء.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


على بلاطة هذه تسمى خيانة أمانة التربية ...

وأنا من رأي لا ارى أصلا في وضع الدشوش في البوت فكيف بوضعها في دور الرعاية .. وخاصتا أن هذا الجيل الشاب هو الذي سوف يصنع المجد للأمة الإسلامية بإذن الله