الثلاثاء، 31 مارس 2009

وخرجت ..!

سأنتهي من التعليم المدرسي بعد فصل دراسيّ بإذن الله ، ولا أزال أعتقد أن في تعليمنا خير كثير ، ولم أفتئ أذكر تقدم الأمة الأمة الإسلامية والعربية ورفع فكرهما ، ونشر ثقافتهما ، والحرص على الارتقاء بهما ... ولكن ثمة أمر يؤرقني ، ويزيل مافي قلبي من اعتقاد ، أو يتشله ويكاد يذهب قلبي معه ، فسنواتي الاثنتاعشرة في المدارس لم أرَ دروساً علمية عملية بحته ، حيث لا وجود للعمليات عندنا وإنما تعليمنا معتمد كلياً على الأستاذ المدرسي واجتهاداته الخاصة ، ولا يوجد شيء يتابعه أو يفعله ، أو حتى شيء عملي يوسع مداركه ومدارك أجيال المستقبل ؛ ليشقوا عنان السماء ...! علاوة على ذلك ما يكون للأستاذ المدرسي من تعقيد روتيني يرده عن المضيّ بعمله الاجتهاديّ لإفهام طلابه الفهم الصحيح ، ويرتكز موضوعي على النظريات التعليمية والتدريس بالإلهام ، ويتميز من يحفظ ...؟ وهنا يطرح نفسه سؤال مهم جداً: هل سيخرج جيل ملتزم بعمله عارف به ।؟ مبنيّ على سؤال أكبر منه : مالفائدة من حفظ المناهج في العمل ، ومالأثر الإبداعي والإبتكاري الذي يورثه ॥؟ فمن تحليل الواقع تجد أن المناهج ثابتة منذ القِدَم الأزليّ ، ولم تنتج لنا مانريد من شعب واعٍ ، مثقف بالقدر المطلوب ، وبالإمكان أفضل مما كان ، ولاسيما من توفر الكوادر الوطنية ، والموارد البشرية المطلوبة ، ومن المهم أيضاً أن نتحرك آخذين بالحسبان تغيير الولايات المتحدة لمناهجها حين سبقتها روسيا في إطلاق القمر الصناعي ، خلال أسبوع واحد من إذاعة الخبر ، وذلك لطموحهم بالتقدم ، لا بالمطلوب ...؟ وأعتقد أنه يجب تغيير المناهج حالياً ، ودراستها دراسة مستفحلة ، مستبحثة ، واسعة ، عميقة ، معروفة الآثار ، مبحوثة الجدوى العلمية والعملية والاقتصادية على البلد ....؟ من هنا إلى وزير التربية والتعليم الجديد ...! على الهامش : الثلاثية الذكية لأجيال النهضة (१- المناهج الصحيحة ، २- المحاضن التربوية ، ३- المعلم المتميز)

هناك تعليق واحد:

أبو المسبار يقول...

أحسنت أخي عمر ، على هذا المقال ..

في نظري قد نتسامح في ذات المناهج، و تبقى طريقة التدريس هي التحدي الأكبر للوزير الجديد ،،

أعجبتني (أجيال النهضة) إذا تذكر : ) ..

صحيح أنني (سأنتهي من التعليم المدرسي بعد فصل دراسيّ بإذن الله) ، لكم ثق بي سنرى (الهوايل) بعد ذلك ،


شكراً لك ..

صورة مع التحية :
*مجلس الوزاء
*وزير الترببية و التعليم
*وزير التعليم العالي
*كافة المسؤولين و المعنيين