هبت ريح هوجاء ، تأخذ أباب الرجال ،وتأسر لب الشباب ، وكوّنت من يتساير معها ويداهنها ...
إن هذه الريح ،ريحاً عاتية على الفكر ، قويّة على العقل ، لم تأتي إلا بتدبير ؛يتلوه غفلة من المتأثرين ،إن هذه الريح جعلت من الأمر الصحيح تضييع الوقت بالحديث بما لايفيد ، جعلت من لا ينكر على السفاسف ، كوّنت أجيالاً لا تعرف خطاها ولا تتجه لهدف ،،
صنعت أجيالاً تكون وتكوّن عثرة في درب النهضة ، أ, فجوة كبيرة تكون عائق لمن يحمل حرقة ويعمل عليها ...لا ، بل تجعلها (أي الحرقة)وبالاً على حاملها، مؤثرة على متربين ، تنزع القدوة من قلوب المؤمنين ، وتزرع الغفلة في فؤاد المسلمين ، تجعلك تهيم على وجهك ، وتسبح في الفراغ ، تترك حمل الهمة ، أو أمر الأمة أو تكاد ،،
إن هذه الريح متعددة الجوانب والأصداء ، منها ماهو ملبس بلباس شرعيّ اسلاميّ ، ومنها ماهو مقولب بقالب تأثيريّ ، ولكن مع الأسف إنه تأثيريّ سلبيّ ، يصير حثّاً عليه ليضاعفه
إن مظاهر هذا الاهوجاج متعددة أبرزها الحديث بالتفاهات من قبل المتربين ، حتّى والمربين ،
من المقتدين والقدوات ، لتنعكس وتكون اهتمامات ،،
تبدل الاهتمامات لتجعلها مالية ،أوفريق كرويّ ، أوقبليّ ، أو أسوأ ، وله آثار عديدة ....
واجه الريح ، واصنع شيئاً مخالفاً ومصححاً ....
همسة:।
ياجبل مايهزك ريح