اليهودية والعمل الصهيوني
(هدفنا الأسمى أن يحكم العالم رجلاً يهودياً) هذا هو شعار اليهود الأعلى وهذا ما يتطلعون إليه ولأجله هم يكدحون، فغيروا مسمى المشرق الإسلامي إلى الشرق الأوسط ليكون لهم حيزاً فيه، وأنشؤوا الكثير من منظمات العمل اليهودية كالماسونية والروتاري واللوينز والصهيونية وغيرها، وعن طريق هذه المنظمات غزوا كل العالم فكرياً وخصوصاً دول العالم الإسلامي عن طريق الصحف والقنوات الكبرى التي يحتكرونها والتي استخدموا فيها تجار المسلمين الغافلين لبث الشبهة للمثقفين والشهوات للشباب حتى غاصوا فيها فقال أرييل شارون: "لن يقدر علينا المسلمين حتى يكون عدد الذين يصلون الفجر كالذين يصلون الجمعة"، ولم يقتصر عملهم على هذا، بل إنهم رسخوا المفاهيم الخاطئة بين شبابنا بإثارة النعرات القبلية والمسميات الدينية لتفريق صفوف المسلمين، والأشد من هذا ما أفصح عنه كريستوفر لارسون: "إن هناك 498 حادثة وقعت في أحد عشر بلداً أوروبياً وصفت بأنها (هجمات إرهابية)، وقد جاءت تقارير الشرطة مفاجئة؛ إذ أن الإسلاميين قاموا بتنفيذ واحدة فقط من بين تلك الهجمات في عام 2006، ولو أن الإسلاميين كانوا وراء عدد أكبر من الهجمات لاحتل الموضوع الصفحة الإخبارية الأولى في كل الصحف اليومية"، وهكذا ربطوا الإسلام بالإرهاب ونشروا هذا المفهوم، ولو أن التجار المسلمين تمسكوا بدينهم واشتروا تلك الصحف والقنوات ليبدلوا هذا الزخم بقضايا تهم أمتنا وباستطاعتهم ذلك.
ومن المستغرب أن غزوهم الفكري لم يقتصر على سلاح الإعلام، بل إنهم اندسوا بين المسلمين واعتلوا أعلى المناصب كما حدث مع كمال أتاتورك والذي سُمي مصطفى ليدفع الشبهة عنه، فأتاتورك من يهود الدونمة المهاجرين من المغرب إلى البلقان بأوامر سرية من قادته ، ثم سكن هو وأصحابه بجانب دار الخلافة وفعل ما فعل بعد تخطيط ودراسة مع أسياده اليهود.
وإضافة إلى هذا فاليهود يربون أولادهم على عداوة الإسلام وأهله منذ نعومة أظفارهم، وكمثال على هذا نص السؤال الذي ورد في مادة الرياضيات للصفوف الأولية والذي يقول: "لو أنك في إسرائيل ( أي فلسطين )، وأمامك أحد عشر مسلماً، ومعك مئة رصاصة، ويحتاج المسلم لقتله رصاصتين، فقتلت عشرةً منهم وتركت واحداً حاولت قتله بثلاث رصاصات، فكم تبقى معك من الرصاص؟" إنه كيد اليهود لللإسلام وأهله في الوقت الذي نتكلم فيه نحن عن سماحة الإسلام وضرورة محو وفصل عقيدة الولاء والبراء من مناهجنا!.
هل الحل في أن نقف جامدين هامدين تجاه هذه الغزوات التي أصبحت ظاهرة للعيان ومعلومة من الجميع كما نفعل الآن ، بدل أن نقتدي بالسلطان عبد الحميد خليفة الدولة العثمانية الذي جاء إليه هيرتزل مؤسس المنظمات اليهودية وقال له: "سنعطيك قروض طويلة المدى وسنمشط ونرفع لك الاقتصاد وسنؤمن لك دولة على أن تعطينا قطعة من أرض فلسطين" فرد عليه السلطان عبد الحميد: "هذه أرض المسلمين رووها بدمائهم، ولا أستطيع لك منها شيئاً" فتآمر عليه اليهود وأعدوا ضده الخطط، فأين لنا من عبد الحميد آخر ليقف وقفة حق؟.
عمر بن ثامر القديمي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق