رسالة قبل العودة ما استطعت الصمود حتى أعود ، فلابد من الكلام ، ما إن وطئت أرض الصين حتى شعرت بالمسؤولية على عاتق المسلمين تجاه إخوانهم ، فيبلغ عدد مسلمي الصين 2.5% من الشعب عموماً ، أي خمس وعشرون مليون مسلم ، منهم ستون ألفاً في شنغهاي ، تضمهم سبع مراكز إسلامية !!!!!! يحاطون بالجهل الشديد ، لكن المؤسف أنهم يجهلون أنهم يجهلون ، وهناك الكثير من الإذاعات والمحاولات التنصيرية ، وينقصهم الدعم المالي أيضاً ،فلا ميزانية عندهم ، وأحب أن أنوه أن الحكومة الصينية لا تضطهد المسلمين في الصين ولا تؤذيهم ، إنما تدعمهم ، حتى أنها دعمتهم في ثلثي قيمة بناء مسجد بودونغ ، وهم من قدموا الثلث والثلث كثير ....!!!!
ومثال الجهل أن المرأة عندهم لا تعرف الحجاب الإسلامي ، وعدم معرفة العوام لدين الإسلام ، إلا قليلاً منهم من يتكلم أو يسئل ، وعلى غرار هذا انتشرت عندهم الصوفية ، ووجدت من يعرفها ويحمل همها بل يدعمها ، وعرفت عندهم أيضا الرافضة ، ففي كل مكان تُسأل ،،
من إيرن ؟؟
ومن عرف عرف مصر لكثرة القادمين المصريين للتجارة ، لاسيما المدن التجارية كإيو ، وانتشرت الثقافات عندهم كلن يريد غزوهم ، فانتصر فيها الثقافة الأمريكية حتى تكاد تحسب الصيني أمريكي لولا اختلاف الشكل .!!
واجبنا تجاه هذا ؟
كنا نتكلم ونعرف أننا ننصر الإسلام بالصدقة والدعاء واتضح الآن المقال ، فبإمكاننا كتابة رسائل دعوية وترجمتها ونشرها ، نشر المترجم ، الدعوة باللسان المباشر ، إنشاء قنوات راديوية إسلامية على غرار التنصيرية ، إنشاء مدارس إسلامية وتأسيس جيل إسلامي جديد قوي البنية العلمية ، الدعم المالي ، والدعم اللوجستي ، الاتصال بالهيئات وتقرير طبع كتب محلياً ، وفي النهاية واهم هذا إعداد دعاة من الصين نفسها ودعمهم لقلة الموارد البشرية عندهم ،،
يؤسفني عدم التوجه للدعوة في الشرق ..؟
ومضة :.
الشعب الصيني شعب طيب القلب ، متقبل للدعوة ، كثير منه طالباً للحق ،وهو ذخرا للإسلام إن أسلم لكثرة عدته وعتاده ..
عمر القديمي